اكتشف الباحثون في جامعة جورجيا أن مشاركة بين دواءين يوصفان بشكل شائع يستعمل أحدهما في علاج ارتفاع الكولستيرول وهشاشة العظام قد تعمل كأساس لعلاج جديد لداء المقوسات toxoplasmosis، وهو خمج طفيلي يسببه الحيوان الأولي المقوّسة الغوندية toxoplasma gondii.
المقوّسة الغوندية عبارة عن طفيلي قادر على أن يعدي حوالي جميع الحيوانات ذات الدم الحار. بينما البالغين البشر الأصحاء غالباً لا يعانون من تأثيرات ممرضة مستمرة بسبب العدوى، لكن تسبب أذى أو موت للجنين قبل الولادة أو لدى من يعانون من مناعة مضعفة.
اكتشف باحثو جامعة جورجيا أن مشاركة الدواء الخافض للكولستيرول الأتورفاستاتين ودواء هشاشة العظام حمض الزوليدرونيك، المعروفان بالاسمين التجاريين Lipitor وZometa، تسبب تغيرات في الثوي الثديي وفي الطفيلي تؤدي بالنهاية لحجب تضاعف الطفيلي وانتشار العدوى.
بدأت Moreno وزملائها بالعمل على المشاركة الدوائية هذه بعد سلسلة من التجارب ذات نتائج غير متوقعة. أنشؤوا نسخة معدلة جينياً من الطفيلي في المختبر والتي تفتقد لإنزيم معيّن أساسي لإحدى وظائف هذا المتعضي الأساسية.
اعتقدوا أن مثل هذه التجربة كانت فرصة ممتازة لملاحظة كيف أن غياب هذا الإنزيم سيقتل الطفيلي. لكن في كل مرة كانوا يتحققون من الطفيلي المعيب هذا وفق ما يعتقد، إلا أنه كان صحيحاً ويبدو غير متأثر تماماً.
ما اكتشفه الباحثون أنه لكي ينجو الطفيلي، طوّرت المقوّسة قدرة استثنائية على سحب المكونات الأساسية من الثوي عندما لا يكون بمقدرته على تصنيعها بنفسه. هذا ما دفع الباحثين لاستعمال المعالجة الدوائية الثنائية.
يعمل حمض الزوليدرونيك على منع التصنيع في الطفيلي والأتورفاستاتين يثبط الإنتاج لدى الثوي.
عندما تعجز المقوسة عن إنتاج الجزيئات الهامة بذاتها أو سرقتها من الثوي، يموت حينها الطفيلي.
Filed under: sciencedaily.com | Tagged: toxoplasma gondii،toxoplasmosis،كولستيرول،هشاشة عظام،زوليدرونيك أسيد،ستاتين | Leave a comment »
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.